•
انا لم اخلق لهذا الجيل المتهور والمستعجل دائما ، الذي
يحب بطريقه افتراضيه ويهجر بطريقه افتراضيه ايضا ، يغذي احاسيسه من اجهزه جامده لا يفارقها ليل نهار ويستهلك التكنلوجيا كما تستهلكه .
من المفترض ان اعيش بزمن اخر،زمن بعيد عن كل هذه الضجه ،ازدحام الناس حولك وشعورك بالوحدة ،النواياء السيئه،الحزن بلاسبب،الحصول على أعداء ايضا بلا سبب،الوجوه المقنعه،الاغاني المبتذله،التكنلوجيا،اصوات السيارات،الجواسيس،اليوران يم،الارواح التي تزهق باسم الرب والقائمه تطول كل يوم
استحق ان اعيش بمكان افضل.
مثلا بمدينه بعيده عن كل هذا، تكون بجانب البحر..كل سكانها على قلب واحد ،يؤمنون بالإنسان،يتبسمون لمجرد رؤيتك هكذا بلا سبب ، قلوبهم كقطعة سكر بيضاء تشعر بحلاوتها من كلماتهم اللطيفه.
في المساء لا اجد مشكله بان اصدح بصوتي باهازيج اغنيها للبحر ..للريح ..لغروب الشمس والارواح التي تنظر للقمر وتتساءل..هل ينظر له احد غيري الآن.؟
وفي الصباح اتحول الى طائر نورس..افرد اجنحتي للريح ،اعانق اشعة الشمس وهواء البحر..اطير عاليا حيث لا وجود لكائنات حديديه تغتصب السماء..احلق لارى من علو كيف لهذا العالم ان يتضاءل ليعود كطفل صغير لاذنب له بافعال البشر، إذاً هو لا يستحق كل هذا الوجع الذي نزرعه في صدره،
هذا العالم حزين ويحتاج ان نساعدة على الابتسام والفرح.
كم كنت ولا زلت اتمنى لو أنني شخصية كرتونيه لطفل لا يكبر، كبيتر..كعدنان..ينشر الفرح والبهجه ولا يهتم بمرور السنين..فهو سيبقى كما هو ذاك الطفل الذي لا يغيرة الزمن ولا يخذله هذا العالم.